الخميس، 12 أبريل 2012

بعض المفاهيم الخاطئة حول تعليم الصم..؟؟

0



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي 

أخي معلم هذه الفئة العزيزة على قلبك
وقلبي تحية طيبة في هذه الأسطر المتواضعة
سوف أحاول أن نناقش بعض المفاهيم الخاطئة
لدى بعض معلمي العوق السمعي خاصة عند
غير المختصصين في التربية الخاصة ، ولعلّ من
أكثر هذه المفاهيم ما يلي:

أولاً: أن الطلاب الصم فئة حرمت نعمة
السمع وهو المصدر الأساسي لاكتساب اللغة
وحرمت النطق الوسيلة الأساسية لاستخدام
اللغة ، وهذا يعني حسب مفهموم خاطئ أن
الصم فقدوا اللغة حيث فقدوا وسيلة اكتسابها ،
وفقدوا الرغبة في تعلّمها حيث فقدوا وسيلة
استخدامها .

لذا أود في بدء مناقشة هذا المفهوم أن أطرح
السؤال التالي:
*ألا يوجد طلاب صم في معاهد وبرامج
الأمل لديهم حصيلة لغوية مناسبة يستطيعون
التواصل بها مع الآخرين..؟

لذا فإن الحقيقة الأكيدة أن هناك عدة
تصنيفات أو مستويات للإعاقة السمعية ، ولعلّ
من أهمها تصنيف الإعاقة حسب وقت حدوثها
(قبل اكتساب اللغة أوبعد اكتسابها) فإذا
حدثت الإعاقة السمعية بعد اكتساب الطفل
للغة كأن يكون عمره اثنى عشرة سنة أو أكثر فإن
الحقيقة الأكيدة أن هذا الطفل الذي أصيب
بالصمم يستطيع أن يتحدث بلغة جيدة خاصة
إذا قدمت له رعاية خاصة وخدمة تربوية
مناسبة ، كما أن هناك واقعاً لبعض الأشخاص
المعاقين سمعياً (صمم كلي) ويستطيعون
التحدث باللغة العربية لانقول أنها ممتازة لكنها
جيدة وهؤلاء موجودون في معاهد وبرامج
العوق السمعي بالمملكة.

أما فيما يتعلق بالشق الثاني من هذا المفهوم
الخاطئ وهو أن المعوق سمعياً فاقد الرغبة في
تعلم اللغة حيث فقد وسيلة استخدامها.


فعلي في هذا الجانب أؤكد أن العكس هو
الصحيح لأن سلاح الأصم في مواجهة المجتمع
الكبير هو تعلم اللغة خاصة في جانب كتابة
هذه اللغة لأنه يستطيع عن طريق الكتابة
التواصل مع أفراد مجتمعه ، ومما هو معروف أن
لكل لغة وجهان أو جانبان هما الوجه الملفوظ
(المقروء) أو الوجه الآخر للغة وهو (المكتوب) أي
عن طريق الكتابة.


المفهوم الخاطئ الثاني هو:

أن الأصم سريع النسيان لذا فإن كثيراً من
معلمي الصم يستخدمون أسلوب تكرار المعلومة
على الطالب.

عليه أود أقول لإخواني معلمي الصم إن
هذا المفهوم يتعارض مع الأبحاث والدراسات التي
أجريت في هذا المجال. والتي أثبتت أن الطفل
الأصم مثل غيره من بقية أفراد المجتمع في
جانب القدرة على التذكر أو استرجاع المعلومة
فهناك بعض الأشخاص لديهم قدرة عالية على
التذكر ، وهناك أشخاص تقل لديهم هذه القدرة
والحقيقة الأكيدة أن هناك فروقاً فردية
يتساوى فيها الأشخاص الصم والعاديين في هذا
الجانب وهو القدرة على التذكر.

ولعلّ من المؤكد أن هذا المفهوم الخاطئ ناتج
بسبب أن المعلومة تصل إلى الطفل أو الطالب
الأصم مشوشة وبطريقة غير سليمة لذا فهي
لا تستقر في ذهن الطالب (في ذاكرته) لذا يجب
عليك أخي المعلم ، الجد والاجتهاد في إيصال
المعلومة للطالب بطريقة صحيحة وواضحة كل
الوضوح ولعلك تلاحظ أن هذه المعلومة متى
ما وصلت إلى الطالب الأصم بطريقة واضحة
فإنها سوف تستقر في ذهنة وأنه سوف يستطيع
استرجاعها واستخدامها بسهولة ويسر ولن
ينسى تلك المعلومة ، ولعلّنا في هذا الجانب
نستشهد بقدرة الأشخاص الصم على التذكر
والتعرف على ما يتعرفون عليه عن طريق
ذاكرتهم البصرية.


وصلى الله على نبينا محمد ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الخميس، 12 أبريل 2012

بعض المفاهيم الخاطئة حول تعليم الصم..؟؟

مرسلة بواسطة نورا في 6:16 ص


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي 

أخي معلم هذه الفئة العزيزة على قلبك
وقلبي تحية طيبة في هذه الأسطر المتواضعة
سوف أحاول أن نناقش بعض المفاهيم الخاطئة
لدى بعض معلمي العوق السمعي خاصة عند
غير المختصصين في التربية الخاصة ، ولعلّ من
أكثر هذه المفاهيم ما يلي:

أولاً: أن الطلاب الصم فئة حرمت نعمة
السمع وهو المصدر الأساسي لاكتساب اللغة
وحرمت النطق الوسيلة الأساسية لاستخدام
اللغة ، وهذا يعني حسب مفهموم خاطئ أن
الصم فقدوا اللغة حيث فقدوا وسيلة اكتسابها ،
وفقدوا الرغبة في تعلّمها حيث فقدوا وسيلة
استخدامها .

لذا أود في بدء مناقشة هذا المفهوم أن أطرح
السؤال التالي:
*ألا يوجد طلاب صم في معاهد وبرامج
الأمل لديهم حصيلة لغوية مناسبة يستطيعون
التواصل بها مع الآخرين..؟

لذا فإن الحقيقة الأكيدة أن هناك عدة
تصنيفات أو مستويات للإعاقة السمعية ، ولعلّ
من أهمها تصنيف الإعاقة حسب وقت حدوثها
(قبل اكتساب اللغة أوبعد اكتسابها) فإذا
حدثت الإعاقة السمعية بعد اكتساب الطفل
للغة كأن يكون عمره اثنى عشرة سنة أو أكثر فإن
الحقيقة الأكيدة أن هذا الطفل الذي أصيب
بالصمم يستطيع أن يتحدث بلغة جيدة خاصة
إذا قدمت له رعاية خاصة وخدمة تربوية
مناسبة ، كما أن هناك واقعاً لبعض الأشخاص
المعاقين سمعياً (صمم كلي) ويستطيعون
التحدث باللغة العربية لانقول أنها ممتازة لكنها
جيدة وهؤلاء موجودون في معاهد وبرامج
العوق السمعي بالمملكة.

أما فيما يتعلق بالشق الثاني من هذا المفهوم
الخاطئ وهو أن المعوق سمعياً فاقد الرغبة في
تعلم اللغة حيث فقد وسيلة استخدامها.


فعلي في هذا الجانب أؤكد أن العكس هو
الصحيح لأن سلاح الأصم في مواجهة المجتمع
الكبير هو تعلم اللغة خاصة في جانب كتابة
هذه اللغة لأنه يستطيع عن طريق الكتابة
التواصل مع أفراد مجتمعه ، ومما هو معروف أن
لكل لغة وجهان أو جانبان هما الوجه الملفوظ
(المقروء) أو الوجه الآخر للغة وهو (المكتوب) أي
عن طريق الكتابة.


المفهوم الخاطئ الثاني هو:

أن الأصم سريع النسيان لذا فإن كثيراً من
معلمي الصم يستخدمون أسلوب تكرار المعلومة
على الطالب.

عليه أود أقول لإخواني معلمي الصم إن
هذا المفهوم يتعارض مع الأبحاث والدراسات التي
أجريت في هذا المجال. والتي أثبتت أن الطفل
الأصم مثل غيره من بقية أفراد المجتمع في
جانب القدرة على التذكر أو استرجاع المعلومة
فهناك بعض الأشخاص لديهم قدرة عالية على
التذكر ، وهناك أشخاص تقل لديهم هذه القدرة
والحقيقة الأكيدة أن هناك فروقاً فردية
يتساوى فيها الأشخاص الصم والعاديين في هذا
الجانب وهو القدرة على التذكر.

ولعلّ من المؤكد أن هذا المفهوم الخاطئ ناتج
بسبب أن المعلومة تصل إلى الطفل أو الطالب
الأصم مشوشة وبطريقة غير سليمة لذا فهي
لا تستقر في ذهن الطالب (في ذاكرته) لذا يجب
عليك أخي المعلم ، الجد والاجتهاد في إيصال
المعلومة للطالب بطريقة صحيحة وواضحة كل
الوضوح ولعلك تلاحظ أن هذه المعلومة متى
ما وصلت إلى الطالب الأصم بطريقة واضحة
فإنها سوف تستقر في ذهنة وأنه سوف يستطيع
استرجاعها واستخدامها بسهولة ويسر ولن
ينسى تلك المعلومة ، ولعلّنا في هذا الجانب
نستشهد بقدرة الأشخاص الصم على التذكر
والتعرف على ما يتعرفون عليه عن طريق
ذاكرتهم البصرية.


وصلى الله على نبينا محمد ...

0 التعليقات on "بعض المفاهيم الخاطئة حول تعليم الصم..؟؟"

إرسال تعليق